تنوّع ماركات وموديلات السيارات في السعودية: بين الحاجة والواقع
تنوّع ماركات وموديلات السيارات في السعودية: بين الحاجة والواقع
تشهد المملكة العربية السعودية تنوعًا واسعًا في ماركات وموديلات السيارات، ما يجعل سوق السيارات المحلي من بين الأضخم في المنطقة. من السيارات اليابانية الموثوقة مثل تويوتا ونيسان، إلى الأمريكية القوية مثل فورد وجي إم سي، والألمانية الفاخرة مثل مرسيدس وبي إم دبليو، فضلًا عن الكورية والصينية التي أصبحت تنافس بقوة بأسعارها المناسبة وتطورها التقني.
أرقام وإحصائيات تعكس الواقع
وفقًا لتقارير هيئة النقل والخدمات الفنية في المملكة لعام 2024:
-
عدد السيارات المسجلة: تجاوز 15 مليون مركبة.
-
أكثر الماركات انتشارًا:
-
تويوتا (35%)
-
هيونداي (18%)
-
نيسان (10%)
-
فورد وشفروليه (8%)
-
سيارات صينية (7%) وتزداد سنويًا.
-
ومع هذا التنوع الكبير، تأتي التحديات الفنية، فكل ماركة لها نظامها الخاص وأعطالها المتكررة.
إحصائيات الأعطال الفنية الأكثر شيوعًا:
-
مشاكل الكهرباء والإلكترونيات الحديثة – 24%
-
أعطال مكيف الهواء – 18%
-
تلف الفرامل أو نظام التوجيه – 15%
-
مشاكل المحرك – 14%
-
أعطال ناقل الحركة (الجير) – 12%
-
أخرى مثل الإطارات والبطارية والأنظمة الذكية – 17%
أما من حيث مدة تصليح الأعطال، فقد أظهرت دراسة أجرتها إحدى شركات خدمات السيارات أن:
-
متوسط مدة تصليح الأعطال البسيطة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام.
-
الأعطال المعقدة مثل الجير أو المحرك تحتاج ما بين 10 إلى 20 يومًا، وأحيانًا أكثر في حال نقص القطع أو عدم توفر مراكز متخصصة.
الفجوة في السوق: الحاجة إلى مراكز متخصصة وسريعة
رغم وجود آلاف الورش والمراكز، يعاني كثير من أصحاب السيارات من:
-
قلة الخبرة في بعض الورش، خاصة للسيارات الحديثة أو الكهربائية.
-
عدم الالتزام بالمواعيد وتأخر في التسليم.
-
عدم توفر قطع الغيار الأصلية أو تأخرها.
-
انعدام الشفافية في الأسعار أو جودة الخدمة.
وهنا تظهر الحاجة الماسّة إلى مراكز متخصصة وسريعة وموثوقة قادرة على:
-
تشخيص الأعطال بدقة باستخدام الأجهزة الحديثة.
-
توفير فنيين مدربين على كل نوع وموديل.
-
تقديم خدمة ما بعد الإصلاح وضمان جودة العمل.
-
الالتزام بوقت التسليم وتوفير قطع الغيار الأصلية.
الخلاصة:
تنوّع السيارات في السعودية يعكس انفتاح السوق واحتياجات المستخدمين المختلفة، لكنه في المقابل يفرض تحديات كبيرة في جانب الصيانة والإصلاح. ومن هنا، تبرز الضرورة لإنشاء وتوسيع نطاق مراكز صيانة متقدمة وموزعة جغرافيًا تخدم جميع أنواع السيارات بجودة وسرعة وشفافية.
